
ماذا يحدث في غزة ؟ وماذا تنتظر في المستقبل القريب ؟ ولماذايحدث بها كل هذا العذاب وهذا الشعور بالتيه والضياع ؟ كل ما يحدث فيها لم يعد مفهوما ولا منطقيا ، طال العذاب وطال الانتظار وتعددت الأسباب والروايات وكل طرف يلقي لا يريد الاعتراف بانه السبب في كل هذا الفشل الحاصل ،،، غزة هذا الجزء من الوطن الذي تحمل ولا يزال فوق طاقته باضعاف كثيرة من اجل قضيته الوطنية ،،، ويبقى التساؤل المكرر بدون اجابة قاطعة ،،، الى متى هذا العذاب يا غزة ؟ هل هناك انفراج قريب حسب روايات الكثير من المسؤلين الأجانب وممثلي المجتمع الدولي وأنهم لن يسمحوا باستمرار الانهيار في قطاع غزة ؟ أم ان هناك لازالت إجراءات سيتم اتخاذها من قبل السلطة على القطاع من اجل حماية المشروع الوطني وقطع الطريق على تلك الأطراف التي ترغب في استغلال الوضع الفلسطيني الماساوي الصعب ؟ الاشكالية ان كل قياداتنا تعلم حقيقة وصعوبة وضبابية وخطورة المستقبل ومصير القضية الفلسطينية ويدركون حجم المؤامرة ومع ذلك لايزالون متمسكين بكل أسباب ضعفهم ويختلفون على قضايا لا تكاد تذكر مقارنة بحجم التحدي القادم ،، ما يحدث بين طرفي اتفاق المصالحة الذي وقعوه لإنقاذ الحال الفلسطيني يجعل الحليم حيران ،،، هل فعلا لا يمكن حل مشاكلنا بالارتقاء لمستوى الحدث وتجاوزنا ولو مؤقتا بعض عقدنا الصغيرة ولغة الشك وانعدام الثقة ،،أليس قضيتنا تستحق كل ذلك .. الكثير يقول انه لم يعد للمصالحة الفلسطينية مكان على ارض الواقع بعد كل تلك الأحداث المجنونة التي وقعت ،، ومع ذلك لا يوجد طرف لديه البديل الوطني للخروج من ازماتنا بدون تحقيق المصالحة ،، بل الكل يعتقد جازما ان البديل هو الانهيار والاستسلام لخطط موضوعة ليس في صالح قضيتنا وهي تتراوح بين استمرار الفوضى الحاصلة وبين تنفيذ مخطط الانفصال والدخول في عالم المجهول ،،، المهم الجميع مدرك هذه الحقيقة ولا يعمل على إنقاذ الوضع بما يستطيع .. لا ادري كيف سيذكرنا التاريخ كل من عايش هذه المرحلة السوداء النكدة ... انها مرحلة تجعل الحليم حيران